اسم الکتاب : بينات الرسول صلى الله عليه وآله وسلم ومعجزاته المؤلف : الزندانى، عبد المجيد الجزء : 1 صفحة : 344
ولم تسمع آذانهم، ولم يخطر على قلوبهم، فنعيم الجنة يفوق الوصف، ويقصر دونه الخيال ليس لنعيمها نظير فيما يعلمه أهل الدنيا، قال تعالى فَلا تَعْلَمُ نَفْسٌ ما أُخْفِيَ لَهُمْ مِنْ قُرَّةِ أَعْيُنٍ جَزاءً بِما كانُوا يَعْمَلُونَ (17) [السجدة: 17] .
وقال صلى الله عليه وآله وسلم: قال الله تعالى: (أعددت لعبادي الصّالحين ما لا عين رأت ولا أذن سمعت ولا خطر على قلب بشر فاقرؤا إن شئتم فَلا تَعْلَمُ نَفْسٌ ما أُخْفِيَ لَهُمْ مِنْ قُرَّةِ أَعْيُنٍ [السجدة: 17] [1] .
فهيا بنا لنتأمل مع أهل الجنة في:
[1] درجات الجنة:
فالجنة درجات، بعضها فوق بعض، وأهلها متفاوتون فيها بحسب منازلهم فيها، قال تعالى: وَمَنْ يَأْتِهِ مُؤْمِناً قَدْ عَمِلَ الصَّالِحاتِ فَأُولئِكَ لَهُمُ الدَّرَجاتُ الْعُلى (75) [طه: 75] .
وينظرون إلى المائة درجة التي وصفها الرسول صلى الله عليه وسلم بقوله: ( ... في الجنّة مائة درجة ما بين كلّ درجتين كما بين الأرض والسّماء والفردوس أعلاها درجة ومنها تفجّر أنهار الجنّة الأربعة ومن فوقها يكون العرش فإذا سألتم الله فسلوه الفردوس) [2] .
وقال: (إنّ أهل الجنّة يتراؤن أهل الغرف من فوقهم كما يتراؤن الكوكب الدّرّيّ الغابر في الأفق من المشرق أو المغرب لتفاضل ما بينهم قالوا يا رسول الله تلك منازل الأنبياء لا يبلغها غيرهم قال بلى والّذي نفسي بيده [1] البخاري ك/ بدء الخلق ب/ ما جاء في صفة الجنة. [2] البخاري ك/ الجهاد ب/ درجات المجاهدين في سبيل الله والترمذي ك/ صفة الجنة ب/ ما جاء في صفة درجات الجنة واللفظ له.
اسم الکتاب : بينات الرسول صلى الله عليه وآله وسلم ومعجزاته المؤلف : الزندانى، عبد المجيد الجزء : 1 صفحة : 344